نــافــذة :
(أُرغمت على كشف حزني بصمتي
فضحتني عيني و أحرجتني دموعي أمامهم
بالرغم من بروده الـ أوجعني
بالرغم من كل ألم سببه لروحي
بالرغم من كل جرح أحدثه بقلبي
بالرغم من كل دمعه جرحت وجنتي
مازلت أتمنى الغرق في غموض عينيه
مازلت أتمنى له الفرح و السعد ..!)
بادئــه:
سيدي أصبحت فتاة عشرينية بالأمس
و انت ماتزالُ بعيداً عني
يا تُرى أين وصلت بكَ أقدارُ الحياة و في أي أرضٍ أنتَ
اشتقتكْ وأقسم على ذلك ما زلت أذكُر ذاك اليوم
أذكُره بكُل تفاصيله لم أخبركَ أو أخبر عنه أحداً من قبل
في ذاك اليوم اشتقتُكَ حد الثمالة
تمنيت أن أعرف عنكَ شيئًا واحداً فقط
تمنيت ذلك حتى لو كان آخر لقاءَ و فجأةً بعد عصفِ الأمُنيات
تلكْ اعترتني رجفة غريبة و تصببت عرقاً و ضاق تنفسي
وأاحسست نبضات قلبي تزداد حتى الجنون
لدرجة اني خفت من بجواري أن تستمع إلى نباضاتي
عندها أحسستُ فعلاً بقُربكْ أحسستُ أني سأجدُ مُبتغاي
و وجدته أيقنتُ وقتها أنكَ قريبُ جداً لإحساسي
و أن الحاسة السادسة حقيقةً لا خيال أتمنى أن يتكرر ذلك مجددا ً
صدقني حاولت نسيانكْ حاولت أن أ كرهكْ
حاولت أن أفقد ذاك الجزء من ذاكرتي
مررتُ بأيام عصيبه لكنها لم تفلح في ان تُنسينيكْ
لا أعرف كيف استطعت أن تقتحم عالمي الخاص جداً
و تبعثرني و تذهب قبل أن تجمعني
و كيف استطعت أن تمنعني من نسيانكْ
ربما كتبت ما كتبت
و مازلت احمل العديد من المشاعر التي يجب أن أنساها
و لكني لا أطلب شيئاً منكْ كُنا قد اتفقنا على نسيانه
و الابتعاد عنه و لكنها مشاعري الحالية
أحببتُ أن أسجلها هنا
و ربما القي بها قريباً في الهاوية
فلا تكترث لأي حرفِ منها
إن مررت من هُنا يوماً سيدي
تنتابُني ذاتْ الرغبةِ الأولى و تلوحُ أمامي بداية تلكَ التجرُبة
التي حصدتْ من عُمُريّ سنةً و نصفها و اكثر
و لازلتُ مُتشبثه بلحظاتها شيءٌ ما يدفعني للتقدُم
وآخر يشُدني للتراجُع
لا أُريد أنْ أغرقَ في تجُربة مريرة كتلكْ أعلم
أنّ نهايتها الفشل
هــــمـســـــه:
{احبتي سأبتعد و سأُجبر قلبي على ذلك فهو لم يَعِدِهُمّ بشيء
لكنه نبضَ بذاتِ الشُعوريومها حين كان غضْ طري
لا يعرفُ مِنَ الحياةِ أبسطها كان كما يطلقون عليه في عالم النُبلاء
اليوم الحماقةِ و الغباءْ كـ تكنيةٍ لذوي القلوبِ النقية و النوايا الصافيةْ
أعتذر لكم من الأعماق فأنا اليوم عشرينية تتجاهلُ نزواتِ قلبها
و تعرفْ كيفَ تصنعُ خُطُواتها بلا ألمّ.}
امنياتي
مستر ميرو