عفواً أقصانا الجريح!

عفوا أقصانا الجريح !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عفواً أقصـــــــانا الجـــــــــريح !

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قضايا أمتنا الإسلامية لا تخفى على كثير من الناس ، وموقفنا حيالها معروف وواضح وضوح الشمس في رابعة النهار ، وموقفنا أمام أكبر قضية تهم العالم الإسلامي بأكمله وهي قضية فلسطين مواقف للأسف مخجلة نلخصها في موجات غضب عارمة ، وألسنة صارخة تستنكر فضائع اليهود ، وأقلام ناسفة ، وعيون دامعة ، والباقون ما بين باكٍ بدموع ملؤها الحزن ، وما بين صامت لا يدري ما يدور حوله .

كل هذه المواقف مثل فقاعات الصابون ينتهي وجودها في لحظات ....

من المواقف البطولية التي أمرنا بها حيال قضية فلسطين أن نشاهد المجازر الوحشية البربرية ، ثم نمسح من ذاكرتنا ما رأيناه ، وبعدها نلهج بالدعاء أن ينصر الله أمتنا ، وفي أمتنا ذاتها من يُقيل أيدي اليهود ، ويبعث لهم أرق التهاني والتبريكات بمناسبة أعيادهم .

مطلوب منا أن ننظر إلى الذئب وهو يفترس النعجة ، ونحن على بعد متر أو مترين من الجريمة ، ثم يُقال لنا : ( أدعوا الله أن ينصر النعجة على الذئب ) وفي أيدينا وسائل ووسائل لإنقاذها ، ولما سكتنا تمادى الذئب وتمادى ثم تمادى حتى فعل أفاعيله في النعاج الأخرى .

أنا لا أقلل من قيمة الدعاء ، بل الدعاء سلاح قوي ، لكن ندعوا بدون عمل ، هذا وربي قمة التخاذل والجبن .

إن الذي أمرنا بالدعاء هو الذي أمرنا بالعمل فقال : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن ركاب الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) سورة الأنفال آية 60 .

من أين أيها الأقصى الجريح تأتينا الشجاعة ، وقد ماتت معالم الشجاعة بموت صلاح الدين الأيوبي ! .

هل تنتظر أيها الأقصى الجريح بمن تربى في أحضان النعمة والترف ، والمركب الهني ، والقصر المشيد ، والخدم والحشم أن يزج بنفسه في ساحة المعركة ( هيهات هيهات ) ! .

هل تنتظر أيها الأقصى الجريح بمن ترتعد فرائصه من الموت ومن خوض ساحات الوغى أن يقدم نفسه فداءً للعقيدة الإسلامية ! .

هل تنتظر أيها الأقصى الجريح بأمة متفرقة لم تجتمع على كلمة واحدة أن تقف وقفة بطولية يشهد لها التاريخ ! .

أخفف مصابي ومصابكم فأقول : حتماً ستنصرون وإن تخلى عنكم من تخلى؛ لأن الله وعدكم بذلك في محكم كتابه فقال : ( ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامك ) سورة محمد آية 7 .

ملحمة البطولة أنتم من سيصنعها ، وراية الإنتصار لن تحملها سوى أيديكم الفتية ، لكن أكبر انتصار تحققونه على العدو الصهيوني هو اتحاد الصفوف على كلمة واحدة ونبذ النزاع والفرقة والشقاق .

لك الله يا أقصى هو وحده الناصر المؤيد ، وهو وحده خاذل الجبابرة والطغاة .

سلمت لنا يا أقصى عالي الهامة مرفوع الجبين في أيدي تحمى الحمى ، وترفع راية التوحيد عالية خفاقة .

منقول .

موضوع في قمة الروعة

موضوع في قمة الروعة موضوع جميل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]